منتديات روسيكادا للرياضيات
الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) 9dlmed8bbhas
منتديات روسيكادا للرياضيات
الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) 9dlmed8bbhas
منتديات روسيكادا للرياضيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
طرح مشاكلك وصعوباتك في المنتدى.مع دكر اسمك المسجل به ادا كنت عضوالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر العباسي البحتري (206 هـ )

اذهب الى الأسفل 
5 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
CHEKRIDA
....
....
CHEKRIDA


ذكر
CHEKRIDA RABAH
المساهمات 6883
العمر : 59
الوظيفة : أستاذ رياضيات
مزاجي : عادي والحمد لله
البلد : سكيكدة
رقم العضوية : مؤسس المنتدى
. : الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) Promat11
. . : 6429
تاريخ التسجيل : 04/02/2008

بطاقة الشخصية
بسيط01: 10

الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر العباسي البحتري (206 هـ )   الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) I_icon_minitimeالإثنين مارس 03, 2008 6:02 pm

[size=16] الشاعر العباسي البحتري (206 هـ - ):
البحتري : هو الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي أبو عبادة البحتري وينتهي نسبه إلى بحتر وهو بطن من بطون قبيلة طيئ ، ولد في منبج قرب حلب ( سنة 206 هـ ) ومات فيها ، و هو شاعر كبير يقال لشعره سلاسل الذهب وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم المتنبي وأبو تمام والبحتري.
تتميز منبج بجمال طبيعتها وفصاحة أهلها فكان لذلك أثره العميق في شحذ موهبته الشعرية وفي ميل نفسه إلى التعلق بالجمال عرف الحب في صباه فقد عشق علوة بنت زرعة الحلبية تلك التي ظل يذكرها في شعره حتى وهو في غمرة انشغاله بهموم الحياة وتدبير شؤون العيش من مدح للحكام وتقرب من الوزراء.
نشأ البحتري في بيئة طبيعية تغذي موهبته الشعرية ، وكان الشاعر أبو تمام يملأ الدنيا من حوله بشعره الذي تميز بالجدة والخيال الجامح وتوليد الصور الفنية.
وكان الشعراء في ذلك العصر قد وجدوا في المديح سبيلاً إلى الرزق والثراء وما أن أحسّ البحتري بقدرته الشعرية حتى رحل إلى الشاعر أبى تمام الذي كان يزور حمص بعد أن تجول في الممالك الإسلامية شرقا وغرباً طلباً للعطاء ، وكان الشعراء يقصدون أبا تمام طلباً لاعترافه بهم ونصحه لهم كما كان خبيراً بالصنعة الفنية فلما وفد عليه البحتري مع جمع من الشعراء قال أبو تمام للبحتري: أنت أشعر من أنشدني فكيف حالك ، ويبدو أن إعجابه به قد دفعه إلى الاطمئنان على أمور معاشه فشكا البحتري بؤسه وفقره فوجهه أبو تمام برسالة توصية إلى أهل معرة النعمان مؤكداً على شاعريته الجيدة وكأنه يدفع به إلى مسيرته الطويلة في عالم المديح وجمع المال الذي أثبت البحتري أنه ظل خبيراً به طوال حياته ، لقد خلف البحتري ديوانا كبيراً من الشعر يقع في خمسة أجزاء تنوعت فنونه الشعرية بين المدح والغزل والوصف والرثاء والحكمة أما الهجاء فقد كان فيه مقلاً وقد نصح ابنه أن يحذف فيه ما قال من هجاء وما أن نضجت موهبة البحتري في الشام وذاع صيته حتى شد الرحال إلى حاضرة الخلافة في بغداد تقربا إلى الأمراء ثم إلى الخلفاء.
حفظ البحتري لأبي تمام حق الأستاذية ونصيحة الأيام الأولى وهو يخطو على درب الشعر أولى خطواته فلما قال بعضهم للبحتري إن الناس يزعمون أنك أشعر من أبي تمام فقال و الله ما ينفعني هذا القول و لا يضر أبا تمام والله ما أكلت الخبز إلا به و لوددت أن الأمر كما قالوا ولكني والله تابع له آخذ منه لا يؤذيه نسيمي يركد عن هوائه أرضي تنخفض عند سمائه ، كانت فنونه الشعرية متأثرة بهذه الكلمات الأولى لأبي تمام فجاء شعر البحتري سهلاً رشيق العبارة واضح الصورة قوي النسيج فصيحاً مطرباً عذباً فكان فريداً بين شعراء عصره.
من أشعاره:
قصيدته في علوة الحلبية:
خيال يعتريني في المنام ...... لسكرَى اللحظِ فاتنةِ القوامِ
لعلوةَ إنها شجن لنفسي ...... وبالبال لقلبي المستهام
سلام الله كلَّ صباح يومٍ ...... عليك ومن يبلّغ لي سلامي
لقد غادرت في قلبي سقاماً ...... بما في مقلتيك من السهامِ
أأتخذ العراقَ هوىً وداراً ..... ومن أهواه في أرضِ الشآم
و من قصيدة ( أغيب عنكَ ) كانت هذه الأبيات:
أغيبُ عنكَ بودٍّ لا يغيّرهُ ...... نأي المحل و لا صرفٌ من الزمن
فإن أعِش فلعل الدهر يجمعنا ...... و إن أمت فبطول الشوق و الحَزَنِ
تعتلُّ بالشغل عنّا ما تُلمُّ بنا ...... الشغل للقلب ليس الشغل للبدن
قد حسِّن الله في عينيَّ ما صنعَت ...... حتى أرى حسناً ما ليس بالحسنِ
البحتري ( انظر فهرس شعراء .)
هو الوليد بن عبيد بن يحيى الطائي البحتري, (نسبة إلى بحتر أحد أجداده) , القحطاني. أبو عبادة. شاعر كبير, يقال لشعره (سلاسل الذهب) وهو أحد الثلاثة الذين كانوا أشعر أبناء عصرهم وهم: أبو تمام والمتنبي والبحتري. قيل لأبي العلاء: أي الثلاثة أشعر؟ فقال: أبو تمام والمتنبي حكيمان والشاعر البحتري. لما سمع أبو تمام شعره قال: نعيت إلي نفسي . ولد بمدينة (منبج) شرقي حلب ونشأ في باديتها, في قبائل بني طي, ورحل إلى العراق ليتكسب بشعره, فلم يلق حظوة فعاد إلى الشام خائبا حزينا ناقما. ولما مات الواثق وبويع المتوكل سنة 223هـ عاد البحتري إلى العراق واتصل بالفتح بن خاقان وزير المتوكل وبالمتوكل نفسه ونال منهما عطاء جزيلا لم ينله مثله عند من جاء بعدهما من الخلفاء. ولما قتلا رثاهما بقصيدة عصماء, وعاد بعد ذلك إلى منبج ولم يلبث إلا قليلا حتى عاد إلى العراق ومدح من الخلفاء المنتصر والمستعين والمعتز والمقتدر, ولكن لم ينل منهم ما كان يأمله من النعم فهجاهم هجاء قبيحا بعد أن خلعوا, كما هجا بعض الولاة والأمراء بعد أن مدحهم, ولذلك كان يرمى بقلة الوفاء. عاد إلى الشام واعتزل في بلدة منبج حتى مات عن 78 عاما. جمع ثروة طائلة, وكان شديد البخل. أما شعره فحلو الألفاظ, سهل التركيب, يحسن المديح ويجيد العتاب, وله براعة بالوصف وذكر الطيف والخيال, وقد غلب الوصف على فنونه كلها, وكثرت في شعره أوصاف القصور والرياض, وفي وصفه لإيوان كسرى وبركة المتوكل ما يؤيد ذلك. كذلك اهتم البحتري في وصف الأطياف حتى قال أبو علي القالي عنه: إنه أحد المحسنين في القول في طروق الخيال, حتى قيل (طيف البحتري) , ومثل ذلك قال الحصري القيرواني والآمدي. يقال إن البحتري عندما أدركته الوفاة أوصى بأن تحرق أهاجيه, ويرى صاحب الأغاني أن ذلك يذهب بخير شعره, ومع ذلك فقد بقي من أهاجيه عدد ليس بالقليل يتضح منه أنه اتبع الطريقة الشائعة في الحصول على الصلات, وهي تهديد الذين يرفضون مدائحه ولا يصلونه بالهجاء. له ديوان شعر وكتاب (الحماسة) على مثال أبي تمام. قال في وصف الربيع:
أتـاك الـربيع الطلـق يختـال ضاحكا مـن الحسـن حـتى كـاد أن يتكلمـا
وقـد نبـه النـوروز في غسق الضحى أوائــل ورد كــن بــالأمس نومـا
يفتقهـــا بــرد النــدى فكأنمــا يبــث حديثــا كــان قبـل مكتمـا
فمــن شــجر رد الــربيع لباسـه عليــه كمـا نشـرت وشـيا منمنمـا
أحــل فــأبدى للعيــون بشاشــة وكـان قـذى للعيـن إذ كـان محرمـا
وقال في وصف بركة المتوكل:
يـا مـن رأى البركـة الحسناء رؤيتها والغانيـــات إذا لاحــت مغانيهــا
بحســبها أنهـا فـي فضـل رتبتهـا تعــد واحــدة والبحــر ثانيهــا
كــأن جــن سـليمان الـذين ولـوا إبداعهــا فــأدقوا فــي معانيهــا
فلـو تمـر بهـا بلقيس عـن عـرض قـالت: هـي الصـرح تشـبيها وتمثيلا
تنصـب فيهـا وفـود المـاء معجلـة كـالخيل خارجـة مـن حـبل مجريها
كأنمــا الفضــة البيضاء سائلة مـن السـبائك تجـري فـي مجاريهـا
إذا علتهـا الصبـا أبـدت لهـا حبكـا مثــل الجواشـن مصقـولا حواشـيها
فحـاجب الشـمس أحيانـا يضاحكهـا وريــق الغيــث أحيانــا يباكيهـا
إذا النجــوم تــراءت فـي جوانبهـا ليــلا حسـبت سـماء ركـبت فيهـا
لا يبلــغ السـمك المحـصور غايتهـا لبعــد مــا بيـن قاصيهـا ودانيهـا
وله في الغزل شعر رائق بديع من ذلك قوله:
إن فـي السـرب لـو يسـاعدنا السرب شموســا يمشــين مشــيا وئيــدا
يتـــدافعن بــالأكف ويعــرضن علينـــا عوارضـــا وخـــدودا
يبتســـمن عـــن شـــتيت أراه أقحوانـــا مفصـــلا أو فريــدا
رحــن والليــل قــد أقـام رواقـا فأقمنــا الصبــاح فيــه عمــودا
بمهــاة مثــل المهــاة أبــت أن تصــل الـوصل أو تصـد الصـدودا
ذات حســن لــو اســتزادت مـن الحســن لمــا أصــابت مزيــدا
فهـي الشـمس بهجـة والقضيب الغض لينـــا والــريم طرفــا وجــيدا
يـا ابنـة العـامري كـيف يرى قومك عـــدلا أن تبخـــلي وأجــودا?.
واشتهر بقصيدته السينية التي يصف فيها إيوان كسرى, وقد رأى آثار بقاياه, ويقول في مطلعها:
صنــت نفسـي عمـا يـدنس نفسـي وتـرفعت عـن جـدا كـل جبس


ليس يــدري: أصنــع إنس لجــن ســـكنوه أم صنـــع جــن لأنس
ثم يبرر البحتري إشادته بالفرس, مع أنه ليس منهم, فإن الفرس كانوا قد أسرعوا إلى نجدة اليمن, والبحتري طائي من اليمن, لما غزاها أرياط الحبشي (567 -571م) فيقول:
ذاك عنــدي وليســت الـدار داري بــاقتراب منهـا ولا الجـنس جنسـي
غــير نعمــى لأهلـه عنـد أهـلي غرسـوا مـن ذكائهـا خـير غـرس
أيـــدوا ملكنــا وشــدوا قــواه بجـنود تحـت السـنور حـمس
وأعــانوا عــلى كتــائب أريـاط بطعـــن عــلى النحــور ودعس
وأرانـي مـن بعـد أكـلف بالأشراف طــرا مــن كـل سـنخ وأس
لـم يبـق مـن جـل هـذا الناس باقية ينالهــا الــوهم إلا هــذه الصـور
بخـل وجـهل وحسـب المـرء واحدة مـن تيـن حـتى يعفـي خلفـه الأثر
إذا محاســـني اللائــي أدل بهــا كـانت ذنـوبي فقـل لي كيف أعتذر?
أهــز بالشــعر أقوامـا ذوي وسـن في الجهل لو ضربوا بالسيف ما شعروا
عـلي نحـت القـوافي مـن معادنهـا ومــا عــلي إذا لــم تفهـم البقـر
2- البحتري
(206-284 هـ)

أبو عبادة الوليد بن عبيد البحتري الطائي، عربي من قبيلة طيء، ولد في "منبج" قرب حلب عام 206 هـ. ونشأ نشأة عربية خالصة؛ فقد كانت عشيرته "بحتر" تعيش بين البداوة والحضارة، ثم ذهب إلى حلب، وتنقل بين مدن الشام وقراه يمدح العامة والأمراء الصغار تكسباً بشعره. وفي حمص التقى بأبي تمام، وكان لقاؤه به نقطة تحول في حياته، إذ أولاه أبو تمام رعايته وعنايته لما لمس فيه من شاعرية، ولأنه ينتمي إلى طيء قبيلة أبى تمام، ولذلك قال له أبو تمام: أنت والله يا بنيّ أمير الشعراء من بعدي. وقدم له نصيحة أدبية مهمة أفادته في نظم الشعر وتجويده، حيث قال له: (يا أبا عبادة، تخير الأوقات وأنت قليل الهموم صِفْرٌ من الغموم، واعلم أن العادة في الأوقات أن يقصد الإنسان لتأليف شيء أو حفظه في وقت السحر، وذلك أن النفس قد أخذت حظها من الراحة وقسطها من النوم، فإذا أردت النسيب فاجعل اللفظ رقيقاً والمعنى رشيقاً، وأكثر فيه من بيان الصبابة وتوجع الكآبة وقلق الأشواق ولوعة الفراق.. وإياك أن تشين شعرك بالألفاظ الزرية، وكن كأنك خياط يقطع الثياب على مقادير الأجساد، وإذا عارضك الضجر فأرح نفسك ولا تعمل إلا وأنت فارغ القلب، واجعل شهوتك إلى قول الشعر الذريعة إلى حسن نظمه …) [1]
وقد ظل البحتري وفياً لأستاذه أبي تمام رغم ما قيل عنه من التقلب وعدم الوفاء، حتى إنه رد على من قال له: أنت أشعر من أبي تمام بقوله: ما ينفعني هذا القول ولا يضر أبا تمام، والهّ ما أكلت الخبز إلا به، ولوددت أن الأمر كما قالوا، ولكني والله تابع له آخذ منه، لائذ به، نسيمي يركد عند هوائه، وأرضي تنخفض عند سمائه.
وبعد أن أصبح له شهرة في سماء الشعر اتصل بالخليفة العباسي المتوكل ووزيره الفتح بن خاقان ولازمهما حتى قتلا معاً في سامراء عام 247 هـ وهو حاضر في المجلس، فهرب وزار المدائن. ونظم سينيته المشهورة في إيوان كسرى. وبعد ذلك ظل يمدح الخلفاء والوزراء والقادة، ويأخذ منهم الجوائز والصلات حتى جمع ثروة طائلة، وفي آخر أيامه عاد إلى قريته "منبج"، وأقام بها إلى أن توفي عام 284هـ.
البحتري (821-897/206-284هجري )
1ً حياته : ولد البحتري بمنبج , و نشأ في قومه الطائيين فتغلبت عليه فصاحتهم , تتلمذ لابي تمام و أخذ عنه طريقته في البديع . ثم انتقل الى العراق , وهو ميدان للقلق و الاضطراب , و الخلافة ضعيفة لاستيلاء الاتراك على زمام الامر . فتردد الشاعر في بغداد على دور عليتها . و اتصل بالمتوكل فحظي لديه و اصبح عنده شاعر القصر ينشد الاشعار فتغدق عليه الاموال الوافرة .
ولما قتل المتوكل ووزيره الفتح بن خاقان لبث الشاعر في العاصمة يتقلب مع كل ذي سلطان مستجدياً , حتى عاد أخيراً الى منبج يقضي فيها أيامه الاخيرة فأدركته الوفاة سنة (897م/284هج)
2ً آثاره : للبحتري ديوان شعر كبير طبع مراراً في القسطنطينية ومصر و بيروت . و قد شرح ابو العلاء المعري قديماً هذا الديوان و سماه ((عبث الوليد )) . و للبحتري ((كتاب الحماسة )) و (( كتاب معاني الشعر ))الذي لم يصل إلينا .
3ً شعره : البحتري بدوي النزعة في شعره , ولم يتأثر الا بالصبغة الخارجية من الحضارة الجديدة . وقد اكثر من تقليد المعاني القديمة .
1- غزله : غزل البحتري مبتذل المعاني سطحي العاطفة , الا ما قاله في علوة فهو حقيقي الشعور متوثب العاطفة . وهو على كل حال عامر بالرقة و الحلاوة , مستوفي الجمال الفني . وقد دعي البحتري ((شاعر الطيف )) لإكثاره من ذكر خيال الحبيب .
2- الرثاء اسلوب البحتري في الرثاء فخم جليل تغطي فيه العاطفة الفنية على العاطفة الحقيقية . و احسن رثائه ما قاله في المتوكل .
3- الفخر : اودعه الشاعر إعجابه بنفسه وبقومه .
4- الحكم : اجتزأ فيها البحتري بالمعاني الشائعة القريبة المنال , وليدة الاختبار البسيط .
4ً البحتري شاعر التكسب :
1- المديح : يقدم لنا مديح البحتري فوائد نفسية , و فوائد تاريخية , و متعة أدبية .
أما الفوائد النفسية فيطلعنا فيها الشاعر على تحرق ممدوحيه الى الاطراء , و على تعبده لوثن المال يضحي له بعزته و كرامته و شاعريته .- أما الفوائد التاريخية قيقدم لنا فيها الشاعر صورة واسعة لما تقلب على مسرح السياسة اذ ذاك من احكام و احداث , ومطامع و دسائس ومنافسات وحروب –وأما المتعة الادبية فيوفرها لنا البحتري بجمال اسلوبه المنسجم الرقيق , و بإظهار الرقة و اللطف في ألوان عذبة أخاذة .
و قد اجتاز مدح البحتري أربعة أطوار رئيسية : الحيرة بين تقليد معاني أبي تمام و بديع مسلم إبن الوليد و إباحية أبي النواس و صراحته , بدء بروز الشخصية في العراق , نضوج الشخصية مع المتوكل الضعف بعد المتوكل و طغيان الصنعة .
2- الهجاء و العتاب : هجاء البحتري ضعيف , اما عتابه فقد أبدى فيه حذقاً و مهارة , و سياسة قرن فيها الرقة و اللطف الى المؤاخذة , و النعومة و خفة الروح الى التأنيب و التهديد , و ذلك كله في سهولة و حلاوة
5ً البحتري شاعر الوصف :
1- وصف الطبيعة : ضمن البحتري هذا الوصف لوحات عديدة جمع فيها الواناً مختلفة من مباهج الطبيعة . و قد كانت أوصافه في الطبيعة على الاجمال قليلة الحظ من الابتكار , تقليدية في أغلبها , غير ان البحتري تمكن من ترقية هذا التقليد الى درجة رفيعة من التفوق و الشخصية و الاصالة . وقد ابتدع طريقة خاصة تقوم بإختيار التفاصيل الطريفة المحسوسة لتأليف لوحات متناسقة تروع بائتلافها و تؤثر بما يبثه فيها من حياه و حركة , وبما يجعل فيها من موسيقى رائعة .
2- وصف العمران : أولع البحتري بمظاهر العمران و وصف القصور و ما الى ذلك . وقد أبدى في وصفه براعة في تخير التفاصيل الناتئة , و دقة في رسم تلك التفاصيل رسماً حسياً و إنفعالاً نفسياً شديداً .
6ً البحتري الشاعر : كان البحتري ذا نفس شفافة , و خيال صافٍ , و ذوق ٍ سليم . وهو من اطبع شعراء العرب . و يرى ان الشعر لمح , و مذهبه فيه مذهب امرىء القيس .
اما فن البحتري فيقوم على زخرف بديعي يأخذ به في إقتصاد و ذوق , و على موسيقى ساحرة تغمر جميع شعره , و تأتي عن حسن اختيار الالفاظ و التراكيب التي لا يشوبها تعقيد ولا غرابة ولا خشونة بل تجري مؤتلفة في عناصرها وفي تسلسلها , موافقة للمعنى , تشتد في موقع الشدة و تلين في موقع اللين . وموسيقى شعر البحتري من أروع ما في الشعر العربي من موسيقى .
(البحترى)
ابوعبادة الوليد بن عبيد بن يحيى الطائى الشاعر المعروف، كان من فحول شعراء القرن الثالث، معاصرا لابي تمام، ومن الادباء من يفضله على ابى تمام، وسئل المبرد عنهما أيهما اشعر.
قال: لابى تمام استخراجات لطيفة ومعان طريقة وجيدة اجود من شعر البحتري ومن شعر من تقدمه من المحدثين وشعر البحتري احسن استواء من ابى تمام، لان البحتري يقول القصيدة كلها فتكون سليمة من طعن طاعن أو عيب عائب، وأبوتمام يقول البيت النادر ويتبعه البيت السخيف وما اشبهه إلا بغائص البحر يخرج الدرة والمخشلبة (اى المرذول) في نظام واحد إلى ان قال: وبالبحتري يختم الشعر.
وقال ابن خلكان: قيل للبحتري أيما اشعر انت أم ابوتمام؟ فقال جيده
[65]
خير من جيدي ورديئي خير من رديئه، وكان يقال لشعر البحتري سلاسل الذهب وهو في الطبقة العليا.
ويقال: انه قيل لابى العلاء المعرى أى الثلاثة اشعر ابوتمام أم البحترى أم المتنبي؟ فقال: المتنبي وأبوتمام حكيمان، وإنما الشاعر البحتري، ولد سنة 206 يمنبج من اعمال الشام، وتخرج بها، ثم خرج إلى العراق ومدح جماعة من الخلفاء أولهم المتوكل وخلقا كثيرا من الاكابر والروساء، وأقام ببغداد دهرا طويلا، ثم عاد إلى الشام، وله قصيدة في مدح المتوكل في ذكر خروجه لصلاة عيد الفطر أولها:
أخفى هوى لك في الضلوع واظهر * والام من كمد عليك وأعذر
منها قوله:
حتى طلعت بضوء وجهك فانجلى * ذاك الدجى وانجاب ذاك العثير(1)
فافتن فيك الناظرون فاصبع * يومى اليك بها وعين تنظر
_________________________________
رثائه للصابي.
[*]
[66]
يجدون رؤيتك التى فازوا بها * من أنعم الله التي لا تكفر
ذكروا بطلعتك النبي فهللوا * لما خرجت إلى الصلاة وكبروا
حتى انتهيت إلى المصلى لابسا * نور الهدى يبدو عليك ويظهر
ومشيت مشية خاضع متواضع * لله لا يزهى ولا يتكبر
فلو ان مشتاقا تكلف ما * في وسعه لمشى اليك المنبر
ابديت من فصل الخطاب بحكمة * تنبي عن الحق المبين وتخبر
ووقفت في برد النبي مذكرا * بالله تنذر تارة وتبشر
روى المسعودى عن المبرد قال: وردت سر من رأى فأدخلت على المتوكل وقد عمل فيه الشراب وبين يدي المتوكل البحترى الشاعر فابتدأ بنشده قصيدة يمدح بها المتوكل أولها:
عن أي ثغر تبتسم * وبأى طرف تحتكم
حسن يضئ بحسنه * والحسن اشبه بالكرم
قل للخليفة جعفر * المتوكل بن المعتصم
المرتضى بن المجتبى * والمنعم بن المنتقم
إلى قوله:
نلنا الهدى بعد العمى * بك والغنى بعد العدم
فلما انتهى مشى القهقرى للانصراف فوثب ابوالعنبس فقال يا امير المؤمنين تأمر برده فقد والله عارضته في قصيدته هذه فأمر برده فأخذ ابوالعنبس ينشد:
من اى سلح تلتقم * وبأي كف تلتطم
ادخلت رأس البحتري * ابي عبادة في الرحم
ووصل ذلك بما اشبهه من الشتم فضحك المتوكل حتى استلقى على قفاه وفحص برجله اليسرى وقال: يدفع إلى ابي العنبس عشرة آلاف درهم فقال الفتح يا سيدي البحتري الذي هجى وأسمع المكروه ينصرف خائبا، قال: ويدفع إلى البحتري عشرة آلاف درهم، إنتهى.
[67]
توفى بالسكتة بمنبج سنة 284 (رفد) ذكره القاضي نورالله في المجالس في شعراء الشيعة.
وقال: أورده الشيخ عبدالجليل الرازي في شعراء الشيعة وابنه ابوالغوث يحيى بن ابي عبادة كان مقيما بالشام وقدم بغداد قبل الثلاثمائة وسمع منه وجوه اهلها اشعار أبيه، ونفي بعد ذلك.
والبحتري بضم الموحدة وسكون الحاء المهملة وضم التاء الثناة من فوقها نسبة إلى بحتر وهو أحد اجداده.
قال الفيروز آبادي: البحتر بالضم القصير المجتمع الخلق وبلا لام فحل من فحولهم، وابن عتود بن عنيز ابوحي من طي منهم ابوعبادة الشاعر، أقول وإلى بحتر ينتسب ايضا ابوعبدالرحمان الهيثم بن عدي بن عبدالرحمان الطائي الكوفي الذي كان راوية اخباريا، نقل من كلام العرب وعلومها وأشعارها الكثير وله مصنفات كثيرة منها كتاب أخبار الحسن بن علي بن ابي طالب عليه السلام ووفاته واختص بمجالسة المنصور والمهدي والهادي والرشيد وروى عنهم.
روى المسعودي في مروج الذهب خبر إحراق بني العباس قبور بني امية عنه، وتقدم ذلك في ذيل ترجمة ابن بقية، توفى سنة 206 (رو).
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mat21.yoo7.com
حسين زيغود يوسف
 
 
حسين زيغود يوسف


ذكر
هكذا كن...أو لا تكن...
المساهمات 616
العمر : 59
الوظيفة : أستاذ
مزاجي : عادي
البلد : ز ي قسنطينة
رقم العضوية : 04
. . : 0
تاريخ التسجيل : 08/02/2008

الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العباسي البحتري (206 هـ )   الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2008 1:03 pm

شكرا جزيلا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
rabchek
 
 
avatar


ذكر
هكذا كن...أو لا تكن...
المساهمات 186
العمر : 58
الوظيفة : أستاد
مزاجي : عادى و الحمد لله
رقم العضوية : 003
. . : 0
تاريخ التسجيل : 07/02/2008

الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العباسي البحتري (206 هـ )   الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) I_icon_minitimeالثلاثاء مارس 04, 2008 1:15 pm

شكرا لك على الإطـــــــــــــــــــــــــــــــــــــلاع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
http://www.mat21.yoo7.com
مرام
 
مرام


انثى
هكذا كن...أو لا تكن...
المساهمات 734
العمر : 30
الوظيفة : طالبة
مزاجي : جيد
البلد : عين الدفلى
رقم العضوية : 30
. :
الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) 7byaufx92nkb
الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) Bu91zom0nyd7
الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) I0dskmvbczy7

. . : 3835
تاريخ التسجيل : 22/02/2008

الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العباسي البحتري (206 هـ )   الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) I_icon_minitimeالجمعة مايو 23, 2008 7:28 pm

شكرا جزيلا لك اخي على المشاركة الفعالة ولبمميزة.
سلاااااااااامي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المتجول
الاستاذ: المتجـــــــول
الاستاذ: المتجـــــــول
المتجول


ذكر
المتجول
المساهمات 1431
العمر : 57
الوظيفة : موظف
مزاجي : هادئ
البلد : سطيف
رقم العضوية : 1104
. :
الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) I0dskmvbczy7

الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) Ooqll0wbh13z



. . : 4275
تاريخ التسجيل : 02/01/2009

الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر العباسي البحتري (206 هـ )   الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) I_icon_minitimeالجمعة فبراير 20, 2009 12:12 pm

الشاعر العباسي البحتري (206 هـ ) Replay101
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعر العباسي البحتري (206 هـ )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشاعر الاسبانــــــــــــي :جوستافو ادولفو بكر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات روسيكادا للرياضيات :: ®§][©][بحوث وشخصيات][©][§® :: 
المشاهير من الأدباء والعلماء
-
انتقل الى: